کد مطلب:219956 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:139

الطریقة القدیمة للحجامة
1 - یتم حلاقة الجزء الكثیف الشعر من الجلد، ثم تنعم تلك المساحة بأداة حادة كی یتدفق منه الدم المسمم.

2 - كانت المدی (المطاوی) والشفرات، وقطع البامبو الحادة، والمقصادت تستخدم لتنعیم وقص و وخز الجلد للسماح للدم بالتدفق من خلال تلك المساحة.

3 - استخدمت الكؤوس المصنوعة من قرون الحیوانات، أو الخشب، أو النحاس، أو الزجاج. و كانت الثقوب تحفر عند الأطراف المدببة من قرون الأغنام، ثم یشفط الدم من خلال الطرف المدبب للقرن بواسطة الفم. أو یستخدم لهب صغیر لاتمام عملیة الامتصاص لدی استخدام كؤوس مصنوعة من النحاس أو الزجاج.

بید أن الوثائق التاریخیة لم تتضمن اشارة الی معالجة الجلد فی ما قبل و ما بعد اجراء الحجامة. فقد كانت هذه هی الطریقة المستخدمة لعلاج جمیع الأمراض.



[ صفحه 528]



و رغم أن الهدف الرئیسی من سحب الفضلات السمیة من خلال الجلد یتحقق، فان ثمة بعض العیوب. و من ذلك أن الشكوی الرئیسیة كانت تتمثل فی الالتهابات الموضعیة، و انتقال العدوی بین المریض والآخر، وفقدان كمیات كبیرة من الدم بین الحین والآخر. فقد كان علی المریض احتمال الألم أثناء اجراء هذه العملیة ثم تبقی ندبات الجروح بعد ذلك. و هكذا أصبح من السهل معرفة كیفیة و أسباب وقوع هذه الطریقة الرائعة والعمیقة الجدوی للعلاج فی سوء الاستعمال عندما استخدمت العلوم الطبیة الحدیثة العقاقیر والمضادات الحیویة و طرق التعقیم فی العلمیات الجراحیة (برغم أن الحجامة استخدمت طوال الفترة من عام 500 ق.م الی حلول القرن التاسع عشر للمیلاد).

لقد أحدثت العلوم الطبیة الحدیثة تأثیرات هائلة علی جمیع الناس فی مختلف بقاع العالم، انطلاقا من حقیقة أن الطب الحدیث جنبا الی جنب مع حضارة الغرب - قد أحدث تأثیرا فی طرق الحیاة فی كل من المجالین الجسمانی والنفسانی. و هكذا مضت حقب زمنیة طویلة حتی تسببت الآثار والنتائج السلبیة لتعاطی العقاقیر والمضادات الحیویة - مؤخرا فقط - فی جعلنا نفكر فیما اذا كانت الطرق العلاجیة التقلیدیة، الخاصة بنا، لا تزال بحاجة الی اعادة امعان النظر فی مدی جدواها. وفیما عدا هذا البحث الجاد عن طرق بدیلة لاستعادة الصحة فلقد أوجدت الحجامة الحدیثة - التی تستخدم الوسائل والطرق الحدیثة المتعمدة علی الحجامة القدیمة - أسالیبها الخاصة بها كوسیلة للوقایة من الأمراض و علاجها، و كذا فی تخفیف الآلام، و استعادة الوظائف الطبیعیة للجسم. و لعل الزمن وحده أن یكون كفیلا باثبات جدواها.